صور رائعة ومنقطعة النظير تلك التي صنعها أنصار
المنتخب
الوطني مساء أمس بملعب نورمبورغ الذي اكتظ عن أخره قبل ساعات من موعد
بداية المباراة إلى درجة أن كل الأنصار تابعوا المباراة واقفين باعتبار
مدرجات الملعب لم تسع للعدد الكبير من الأنصار الذين توافدوا على ألمانيا
وبالضبط نورمبورغ من كل فج عميق. وعمدوا إلى اقتناء التذاكر لكي يتسن لهم
متابعة المباراة وتشجيع رفقاء النجم الصاعد رياض بودبوز، واضطرت السلطات
الألمانية لاتخاذ إجراءات استثنائية للسماح للإعداد الهائلة
من أنصار الخصر بالدخول إلى الملعب وتشجيع فريقهم تفاديا لحدوث أي انزلا
قات من شأنها أن تعيق السير الحسن للمباراة.
الملعب يتسع لـ17 ألف والأنصار تابعوا اللقاء"واقفين"
وبالرغم
من أن سعة الملعب الذي احتضن مباراة أمس لا تعدوا 17 ألف مشجع إلا أنه
تحمل أمس أكثر من طاقته بكثير باعتبار أن أعداد أنصار المنتخب الوطني فاقت
20 ألف مناصر بغض النظر عن أنصار المنتخب الإماراتي، وهذا ما حل دون تمكن
عدد كبير من الأنصار من الدخول واكتفوا بالتجمهر خارج الملعب والتفاعل مع
اللقطات جدير بالذكر أن الشبابيك ظلت مفتوحة بعد أن تم طبع تذاكر أخري
للسماح للجمهور الغفير الذي سجل حضوره.
حراسة أمنية مشددة قبل دخول الملعب
وحرصا
على ضمان السير الحسن للمباراة، فرضت السلطات الألمانية تعزيزات أمنية
مشددة على الأنصار قبل دخول الملعب حيث يفتش كل مناصر تفتيشا دقيقا قبل
الدخول إلى الملعب وبتقنيات متطورة، وعموما سهل الجمهور الجزائري الذي قدم
انطباعا جيدا من مهمة ألآمن الألماني الذي لم يجد صعوبة كبيرة في التعامل
مع الأنصار، وكانت الأجواء رائعة للغاية على المدرجات من خلال ترديد
إدخال الأكل والمشروبات ممنوع
منعت
السلطات الألمانية منعا باتا إدخال الأكل والمشروبات إلى الملعب وفرضت
تفتيشا صارما على الأنصار ورغم هذا تمكن أنصار المنتخب الوطني من مراوغتهم
وإدخال الفيمجان والألعاب النارية التي كانت حاضرة بقوة.
عائلات بأكملها سجلت حضورها
ولم
يقتصر الحضور في مباراة أمس على عنصر الشباب فقط بل سجلنا حضور عائلات
بأكملها جاءت من مختلف أنحاء أوربا وحتى من الجزائر وعموما جرت المباراة
في ظروف جيدة دون أن نسجل أي انزلاقات بسبب التعزيزات الأمنية المفروضة.
بعض الأنصار بالتذاكر " وما دخلوش"
وبما
أن الملعب اكتظ قبل ساعات من بداية المباراة فإن السلطات الألمانية عمدت
إلى غلق أبواب الملعب مع موعد بداية المباراة بعد أن امتلأت المدرجات عن
أخرها تخوفا من يفعل الضغط الجماهيري ما يمكن أن يفعله. والجميع يعرف
الحماس الكبير للأنصار.
سعر التذاكر من 5 إلى 15 أورو
حددت
السلطات الالمانية سعر تذكرة المباراة الواحدة لدخول مباراة أمس مابين 5
و15 أورو ورغم هذا كان الحضور كبيرا والإقبال منقطع النظير والتذاكر نفذت
نهائيا قبل بداية المباراة بكثير.
الألمان "قلبوها" جزائريين
استفاد
الألمان كثيرا من تواجد الجزائريين بمدينة نورمبورغ حيث نشطت كثيرا تجارة
بيع كل مستلزمات تشجيع المنتخب، إلى درجة أن بعض الألمان اقتنوا التذاكر
ودخلوا مع أنصار الخضر وشجعوا الجزائر.
راية الإمارات رفقة أنصار الخضر
فضل البعض من أنصار المنتخب الإماراتي القليلون الذي حضروا أمس إلى ألمانيا الجلوس جنبا إلى جنب رفقة أنصار المنتخب الوطني الذين اكتسح بهم ملعب نورمبرغ ،
وقد ناصر الأشقاء الإماراتيون منتخبهم رفقة أنصار الخضر ، وهذا بحكم
العلاقة الطيبة التي تجمع البلدين الشقيقين الذين تضامنا معا بعدما أدان
بشدة هجمات الصهاينة اليهود على أسطول الحرية
رايات تركية وفلسطين حاضرة بقوة ة
وأبى
أنصار الخضر إلا أن يحضروا رايات فلسطين و تركيا تعبيرا منهم على موقفه
المباشر الممثل في إدانة همجية بني صهيون الذين تعدوا على أسطول الحرية
الذي كان يحمل 140 تركي لقي حتفه البعض منهم ،ومع شعارات تضامنا مع الأشقاء الفلسطنين ،وهو الأمر الذي ضل شامخا في كل المحافل و المناسبات التي يحضرها الجزائريون ليعبروا عن موقفهم الذي لم يعترف يوما بالدولة المزعومة للكيان الصهيوني
الجميع قلب ورب مع غزة
أعرب
أنصار المنتخب الوطني الذين حضروا مباراة أمس عن تضامنهم الكبير مع
إخواننا في غزة من خلال تعليق الرايات الفلسطينية وكتابة لافتات تضامنية
مع غزة وأعربوا أيضا عن استيائهم من الاعتداء الصهيوني البشع على باخرة
السلام مؤخرا.
التيارتية لم يفوتوا الفرصة
وعرفت مباراة أمس حضور غفير لأنصار شبيبة تيارت الذين علقوا راياتهم على حافة الملعب ، وهو الأمر الذي كان منتظرا على اعتبار أن التيارتية يقيمون بكثرة في ألمانيا منذ سنوات طويلة.
أنصار الخضر اقتحموا الملعب بعد نهاية المباراة
عمد
أنصار المنتخب الوطني إلى الدخول إلى أرضية الملعب بعد إعلان الحكم عن
نهاية المواجهة أملا منهم في أخذ صور تذكارية مع اللاعبين ولكن هذا لم
يحدث باعتبار أن اللاعبين دخلوا مباشرة إلى غرف تغير الملابس حرصا على
أمنهم وسلامتهم وحفاظا على تركيزهم قبل السفرية المتعبة.
المواجهة انتهت بالزغاريد
كان
مسك ختام المباراة الزغاريد التي أطلقتها حناجر بنات الجزائر الأحرار
الذين تنقلوا إلى نورمبورغ لمتابعة المباراة وأضفوا على الأجواء جمالا
ورونقا منقطع النظير إلى درجة أن الألمان لم يفهموا شيئا في طريقة مناصر
أنصار الخضر لمنتخب بلادهم.